تنعي جبهة التحرير الإرترية إلى الشعب الإرتري وأشقائه وأصدقائه المناضل والنقابي الضليع عبد الرحمن صالح (نكروما) الذي وافته المنية في الأول من أغسطس ٢٠٢٢م، رحمه الله تعالى وجعل كل ما قدّم في ميزان حسناته، يعتبر الراحل المقيم ( نكروما) من الرعيل الأول للعمل الوطني منذ خمسينيات القرن الماضي فقد كان أحد قيادات الحراك السياسي في الداخل وعضواً بارزاً في حركة التحرير فيما بعد، قدم إلى الجمهورية العربية المتحدة (مصر)، من السعودية التي كان يعمل بها، وهو أحد القيادات السياسية القلائل الذين منحتهم الجمهورية اللجوء السياسي في ذلك الوقت بعد مجيئ ولدآب ثم الزعيمين الوطنيين إدريس محمد آدم وإبراهيم سلطان. وقد عرف في الأوساط الإرترية بلقبه نكروما تيمناً بالمناضل الإفريقي كوامي نكروما الذي كان مناضلاً عنيداً من أجل تحرير غانا ثم أصبح رئيساً وبعد ذلك عاش في جمهورية مصر العربية، عمل الراحل المقيم في العديد من مواقع العمل الوطني في مكاتب الثورة الخارجية في تنظيم الحركة أولاً ثم في قوات التحرير الشعبية بعد مؤتمر عمان ثم الحركة العمالية الإرترية التابعة لتنظيم قوات التحرير الشعبية ثم اللجنة الثورية، وكان أخر موقع نضالي شغله هو عضواً في المجلس الوطني (الجهاز التشريعي للتنظيم الموحد) وممثل للتنظيم في العاصمة السودانية الخرطوم حتى التحرير، بقي في منفاه الاختياري الخرطوم التي أحبها بعد أن عاد لإرتريا مع أعضاء التنظيم الموحد ولم يعجبه الحال وتفرغ لأسرته وكان على تواصل دائم مع قوى المعارضة ومشفقاً على حال البلد جراء سياسات أفورقي وزمرته.
رحم الله المناضل نكروما والتعازي لأسرته ورفاق دربه ومحبيه ولكافة الشعب الإرتري وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد إسماعيل همد
رئيس جبهة التحرير الإرترية
02/08/2022م