أفادت مصادر موقع أدال أن مواطني منطقة شمال ساوا أكتشفوا في منطقة لكوييب كاواب كميات من الذهب السطحي الذي لا يحتاج لجهد كبير لاستخراجه بالحفر عميقا في الجبال كما هو الحال في معظم المناطق الارترية التي يوجد بها ذهب، وقد انتعشت الحالة الاقتصادية لمواطني المنطقة إلا أن فرحتهم بالذهب وتحسن حالهم الاقتصادي لم يستمر عندما وصلت الأخبار للطغمة الحاكمة فأرسلت وحدة عسكرية ضربتهم ضربا مبرحا بالعصي لتفريقهم و كلفت وحدة عسكرية من معسكر هوميب تقضي نهارها في منطقة الذهب بلكوييب كاواب وتعود عند حلول الظلام إلى معسكرها في هوميب.
والجدير ذكره أن الطغمة الحاكمة في ارتريا قد دأبت على إغلاق كل سبل العيش الكريم و العمل أمام المواطن الارتري بلا أي شفقة ، فلا وظائف حكومية ذات راتب يمكنه العمل فيها ، ولا تجارة آمنة يمكن أن يمارسها بعد أن سيطرت عليها شركات النظام ولا أرض ذات عائد يمكن أن يزرعها بعد أن سيطر النظام على كل الأراضي الخصبة وفرض الضرائب الباهظة على المزارعين على أساس مساحة الأرض وليس على محصولها ، الأمر الذي دفع المواطنين لترك الزراعة لأنها أصبحت ذات مخاطر عالية نتيجة ضعف خصوبة الأرض وقلة انتاجيتها بالإضافة لمخاطر عدم هطول الأمطار مع بقاء ضريبة النظام على الزراعة أمرا ملزما غير قابل للتخلف عن سداده تحت أي مبرر كان والأنكى من كل ذلك أنهم يحضرون للمزارع من يقوم بتنظيف المزرعة من الحشائش وكذلك حصادها بنظام السخرة ثم يخصمون تكلفة عمل كل هؤلاء وضرائبهم ، كما أنعدمت أعمال البناء التي كان يعمل بها عدد مقدر من البنائين و عمال اليومية نتيجة منع عمليات البناء بشكل تام في المدن منذ ما يقارب العشرة سنوات كما أنعدمت مواد البناء حيث لا سيخ ولا أسمنت ولا حتى مواد البناء الأولية لبناء المنازل البسيطة كالحطب والقش ومنع الحكومة لقطع الأشجار وكذلك منع التقاط الذي أصابه الجفاف فسقط لوحده ، أما من يتجاوز كل هذه الصعاب ويبني منزلا تقوم الحكومة بهدمه بحجة مخالفته للقوانين .