يوم الأحد الموافق 28 يوليو الجاري أقام المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي فرع المملكة المتحدة بالتعاون مع بعض الناشطين الارتريين أمسية تأبينية لفقيدة الوطن أرملة القائد الرمز الشهيد البطل حامد إدريس عواتي بقاعة أبرار هاوس بوسط العاصمة البريطانية لندن أمّها عدد مقدر من أفراد الجالية الارترية ، وقد كان حضور العنصر النسائي لافتا.
وقد القى الأستاذ المناضل جمال فتوي رئيس فرع المجلس الوطني وعضو قيادة حزب النهضة الارتري كلمة مفتتحا بها الأمسية رحب فيها بالحضور وشكر لهم حضورهم وترحم فيها على فقيدة الوطن السيدة الفاضلة أمنا عائشة عثمان إدريس مواسيا أسرتها الصغيرة وجميع أفراد الشعب الارتري ، ثم ألقى كلمة المجلس الوطني المناضل إدريس همد عضو القيادة المركزية للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي و رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجبهة التحرير الارترية وقدم في كلمته سيرة مختصرة عن حياة الراحلة المقيمة متناولا معاناة الأسرة وما لاقته من صنوف القهر والظلم من الاحتلال الاثيوبي الغاشم من سجون ومصادرة ممتلكات رب الأسرة كرد فعل على تفجيره الكفاح المسلح، وقد عرج في كلمته إلى الإهمال الذي تعرضت له الأسرة حتى بعد تحرير تراب الوطن من المحتل الأجنبي. كما أشاد في كلمته بالصمود والجلد الذي تحلت به المناضلة عائشة .
كما خاطب الأمسية كل من المناضل علي محمد صالح شوم مترحما على الراحلة المقيمة ومعزيا أسرتها وذويها وكل أفراد الشعب الارتري ، كذلك خاطب الأمسية كل من الأستاذ إبراهيم محجب شعرا ونثرا والناشطة والمناضلة خديجة محمد نور أم عواتي والمناضل محمد علي لباب والمناضل هبتي قرقيش والمناضل والفنان الوطني الكبير حسين محمد علي كما تحدث الباشمهندس المناضل صلاح علي أحمد ابن الشهيد علي أحمد وكانت كلماته مؤثرة باعتباره اقرب الناس للراحلة المقيمة معرفة منذ الطفولة وقد سرد في كلمات ضافية حياة الأسرة والأم عائشة وكيف أنها كانت امرأة صلبة المعدن وكانت متمسكة بالأرض لهذا سرعان ما عادت إلى أرض الوطن بعد إقامتها القصيرة في كسلا، كما القى الأستاذ الشاعر الطاهر كرار عضو قيادة فرع الجبهة بلندن شعرا باللغتين العربية والتقرى نال استحسان الحضور ومن الذين خاطبوا الفعالية كذلك الأستاذ المناضل محمد علي أدالة ضاربا الأمثال ومذكرا بدور الآباء في التمسك بالحقوق.
كما تكفل الأستاذ المناضل خالد كجراي بإدارة الأمسية وتقديم المشاركين، وكذلك ألقى كلمة ضافية بإسم روابط الطلاب الارتريين الذين درسوا في الجمهورية العربية السورية.
ختاما أكدت مداخلات الحضور ضرورة التماسك والعمل المشترك لكل قوى التغيير باعتبار ذلك هو الخيار الوحيد الموصل لاقتلاع النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية.