رسالة مفتوحة إلى حكومة الثورة في جمهورية السودان

الموضوع: حديث ممثل جمهورية السودان في جلسة مجلس حقوق الإنسان الخاصة بإرتريا يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذه الأيام دورته ال52 في مقره بجنيف ،تناقش الدورة العديد من التقارير عن حالة حقوق الإنسان في العالم ومن ضمنها حالة حقوق الإنسان في إرتريا . خصصت الجلسة ال13 لمناقشة حالة حقوق الإنسان في إرتريا حيث استمع المجلس إلى كلمة من نائب رئيس المفوض السامي لحقوق الانسان والتي تناولت الأوضاع الإنسانية المتردية في إرتريا ثم تلاها المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في إرتريا الدكتور محمد عبد السلام والذي قدم تقريراً شفهياً للجلسة أكد فيه الحالة المتردية لحقوق الإنسان وعدم سماح سلطات أسمرا لهم بزيارة إرتريا للوقوف على الأوضاع هناك، وكان التقرير الشفهي للمقرر الخاص واضحاً بأن لا تغيير حدث، وقد تداخل العديد من مندوبي الدول المتواجدة في الاجتماع ولكن الذي كان لافتا ما تفضل به ممثل جمهورية السودان الشقيقة الجارة التي تعيش يومياً معانات الإرتريين منذ العام 1967م عندما بدأت موجة اللجوء إليها إثر الحرائق والإبادة التي حدثت إبان نظام هيلى سلاسى ، وإذا كان اللجؤ في مرحلة حرب التحرير ضد الاحتلال الإثيوبي مبرراً لم يكن اليوم مقبولاً خاصةً وإن الأمر زاد سوءاً بعد تحرير البلاد وقيام السلطة الانتقالية بقيادة اسياس افورقي ، فأعداد الفارين من جحيم اسياس ونظامه في ازدياد مستمر ، بل تعدي الأمر إلى أن شارك بعض جنرلاته في تجارة البشر العابرة للحدود عبر الحدود الشرقية للسودان وذلك بشهادة المجتمع الدولي ، حيث وضعت الأمم المتحدة بعضاً من هؤلاء في قائمة المطلوبين دولياً. والأكثر من ذلك أن سجلات مفوضية اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية السودانية تشهد على التدفق اليومي إليها. تحدث ممثل جمهورية السودان قائلاً أن إرتريا من البلدان التي تعد مدافعة عن حقوق الانسان خاصة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ، واستمات في دفاعه عن أسياس ونظامة في ظاهرة تنم عن غياب الضمير والأخلاق . إنه لأمر مخيب للآمال للغاية أن نرى السودان تمثله مثل هذه الآراء.

وعن التنمية والتطور في إرتريا الذي تتحدث عنه يا سيادة ممثل جمهورية السودان ذلك القطر العزيز وشعبه العظيم المضياف تبرأ مما تقول أسياس نفسه اعترف عدة مرات بعدم وجود تنمية في إرتريا. عندما يتعلق الأمر بحقوق المرأة ، فإن سجل إرتريا هو الأسوأ. النظام في إرتريا قتل بدم بارد الجرحى من أبطال الحرب وهذا الممثل يتحدث عن حقوق المعاقين التي لم ينكرها النظام. انه لأمر لا يصدق! من ممثل لشعب السودان ونحن الإرتريون نعتبر السودان وطننا الثاني ولا نعتقد ان مثل هذه الأصوات النكرة تمثله، نحن نتفهم ماكان يقوم به ممثل النظام السابق في السودان في مثل هذه الجلسات ولكن الذي لا نفهمه ان يكون ممثل نظام اتى بثورة شعبية عارمة من اجل الحرية والسلام والعدالة. . دائرة العلاقات الخارجية مكتب حقوق الانسان21/05/2023م

شاركها

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
التصنيفات
منشورات ذات صلة