تشن قوى أمن النظام الديكتاتوري القمعي في إرتريا أوسع حملة للتجنيد الإلزامي شملت كامل تراب الوطن، حتى أصبحت المدن والبلدات خالية من الشباب، والجدير بالذكر أن حملة التجنيد هذه المرة لم تقتصر على الشباب فقط، وكما شملت الحملة أيضاً أوامر توجيه إلى معسكرات التدريب أو إلى جبهات القتال إلى من هم في سن الخمسين وما دون، أما أمر حمل السلاح فقد شمل مختلف الأعمار حتى من هم في سن السبعين من المواطنين.

وتجيئ هذه الإجراءات من حملات التجنيد وأوامر حمل السلاح على خلفية مواجهات على الحدود الجنوبية من إرتريا تُنذر بحرب مدمرة ستحصد أرواح الآلاف من الشباب الإرتري وخاصة على جبهة بادمي ، مما يعيد لأذهان ذكرى ويلات ومرارات حرب بادمي الأولى في 1998 _  2000.