بتاريخ 29- 6- 2022 شنت عصابات أمن النظام القمعي الدموي حملة تجنيد إجباري واسعة النطاق في شمال الوطن وغطت مناطق أدوبحا، ومعت هقر، وأقرع في الساحل الشمالي، وتم في هذه الحملة الواسعة اقتياد الذكور من مختلف الأعمار، حتى أنها شملت من بلغت أعمار بعضهم سن السبعين، وقيل لكبار السن هؤلاء بأنهم سيعودون إلى قراهم بعد أن يعاينوا من قبل الطبيب ويتم فحصهم للتأكد من أعمارهم، في إشارة واضحة لانعدام الثقة بين المواطنين والنظام وأجهزته القمعية.
والجدير بالذكر أن النظام الدموي في إرتريا يعد العدة لخوض حربٍ تلوح نُذرها في الأفق ضد إقليم تقراي شمال إثيوبيا، ولذا فالنظام بحاجة لوقود بشري لحروبه العبثية يوفره من حملات التجنيد الإجباري التي تطال الشيب والشباب للزج بهم في محارق النظام المتكررة.
كما ويخطط النظام أن يخوض الحرب هذه المرة بالتحالف مع أعداء الأمس حلفاء اليوم الأمهرا الأثيوبيين وميليشياتهم (فانو) ضد حلفاء الأمس أعداء اليوم التقارو الإثيوبيين.
نذكر أننا قد أشرنا في أعداد سابقة لوكالة الأنباء الإرترية لعبور أعداد كبيرة من مليشيا فانو الإثيوبية عبرت جسر مدينة أم حجر في الجنوب الغربي من إرتريا نحو العمق الإرتري وتمركزها على تخوم الحدود الشمالية لإقليم تقراي الإثيوبي.
وكان هروب مليشيات فانو الأمهرية إلى إرتريا بعد تعرضها للهزيمة جرّاء الضربة العسكرية التي وجهت لها من قبل الجيش الفدرالي الإثيوبي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.