تهنئة.. وملحمة في حضرة عواتي وسبتمبر…

في هذه الذكرى التاريخية الوطنية المجيدة – الذكرى التاسعة والخمسين  من إنطلاق الثورة الارترية  – يَحِقُ لنا أن نُهنئ الشعب الارتري أجمع  و نحن نضع شهدائنا الأبطال بقيادة الرمز الوطني حامد إدريس عواتي تيجانا تعلوا رؤوسَنا وفاءاً و إخلاصاً ..

وكذلك يحق لنا في هذه الذكرى الوطنية وعيد الثورة الارترية بأن نهنئ جميع جرحى حرب التحرير لجبهة التحرير الارترية وكل تنظيم وطني خرج من رحم الجبهة وأيضا نهنئ كل مقاتلي ومناضلي الثورة الارترية من هو على قيد الحياة و من قضى نحبه و بتعدد تنظيماتنا الوطنية بقيادة جبهة التحرير و من خرج نبضاً جديد من قلب نضالها الوطني .

نعم يُحَقُ لنا أن نقول  بأنّ هذا اليوم كان .. موقعاً في المكان  وموعدًا مع الزمان..!

ثم كان اليومُ:

بطلاً و رصاصةَ وساعة الصفر في التاريخ…!

كان عواتي في الميعاد… ومن رحمِ التاريخ يَعْلنُ رصاصةَ البداية ..ومن حوله نفرٌ قليل في العِدّةِ والعِتَاد – فكان الإيمان بالقضية أقوى من آلةِ  المغتصب ومخالبِ الغاشم المحتل-  فكان مبدأ الثبات ورفاق حامد هو إما النصر او الشهادة – لأن المشروع كان بحجم الشعب والوطن- يتقدمه ثابت العزيمة الوطني: لا بديلاً للإستقلال التام لإرتريا- يَهتزُ آدال بصدى الإنطلاقة .. تتسع أبواب التاريخ-  لم يكن مجرد ميلادٍ  يُضِيفُ سطرا في صفحاته- بل كان تاريخا للتاريخ- عُرسا للتاريخ بالتاريخ .. نعم كان  سبتمبر بطلاً ورصاصة وساعة الصفر  – يُولد من دقات نبضها الفاتح من ذلك الشهر التاريخ ..  يوحي  للناس من فوهة أبو عشرة – أنا جبهةُ التحرير الإرترية- مولود التحرر الوطني – ثورة مسلحة.. كفاح الشعب الإرتري-  ليقول بصوت عالي جهور صبوح وضوح:

أيها العالم المملوء بالطغاة الظالمين- المُكتظ بالغاصبين  .. المُحتشد بالمُسْتَعْمِريْن والمُحْتَلِّين… المُتَكَدِس بالطَامِعِيْن و المُتَآمِرِين – ابداً لن تنالوا من بلادي شبرا و لن يهدأ في الحياة لنا بالا مهما طال الزمن و اشدت قسوة نضالنا المرير..

نعم كان النضالُ مريراً… كان بمثابةِ عُمْرِ جيلٍ.. ونصفِ العمرِ من جيلٍ آخر… وكانت التضحيةُ طيلةِ عمرِ الثورة البالغ ثلاثين عاما….

إذاً يمكننا أن نقول بكل كبرياء وشرف… بأنّ ما بين القائد الرمز الوطني الشهيد حامد إدريس عواتي وبين سبتمبر كان وعدُ التوأمة… وعدٌ ما بين الرصاصة وآدال… وعدٌ ما بين القتال والنضال… وعدٌ ما بين الاستشهاد والنصر ..وعدٌ ما  بين الإرادة نحو التحرير لكامل التراب الإرتري وما بين  الإيمان القوي بالاستقلال التام لإريتريا … ولذلك يَحِق لنا في هذه الذكرى التاريخية الوطنية المجيدة أن نكرر نحن أبناء الشعب الإرتري عامة وأبناء ثورتها ماثلة للجميع وممثلة في رائدة النضال  الإرتري وكفاحه المسلح جبهة التحرير الارترية – يحقّ لنا أن نقول:

كان القائدُ  الشهيد البطل حامد إدريس عواتي في الموعد … فكان الفاتحُ من سبتمبر  .. وكانت الرصاصةُ الأولى وكان صدى آدال .. فكان التحرير و كان الإستقلال التام… ومازالت المسيرة مستمرة بعد تحرير الأرض لتحرير الإنسان الارتري من قبضة الدكتاتور أفورقي ومنظومته الدموية ومشروعهم الإنحرافي…  فالمقاومة مستمرة إلى إكتمال مشروعنا الوطني بتحقيق دولة الحرية والعدالة… دولة الانسان الارتري الحر دون وصايا أو خوف أو تهديد أو تكميم الأفواه .. دولة الديمقراطية دولة المواطنة….. وجبهة حتى النصر.

عاش نضال الشعب الإرتري

المجد والخلود لشهداء الثورة الإرترية

شاركها

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
التصنيفات
منشورات ذات صلة