
تصريح صحفي
حول تطورات الأوضاع في منطقتنا
ظللنا نتابع عن كثب، مجريات المستجدات السياسية والأحداث المتلاحقة في بلادنا إرتريا والمنطقة عمومًا، وبصفة خاصة الحرب الداخلية الدائرة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وحكومة إقليم تقراي الإثيوبي، وتورط النظام الإرتري فيها. كما نتابع باهتمام مآلات الصراع لإثيوبي الداخلي وتجدد القتال في شمال وغرب إثيوبيا منذ اندلاع الحرب المؤسفة بين الطرفين في 4 نوفمبر 2020. وتشير الأخبار الواردة من جبهات القتال، إلى احتدام المعارك في مناطق التماس الحدودي بين إثيوبيا وإرتريا، و استمرار دخول حشود من القوات الإثيوبية و ميلشياتها الأراضي الإرترية بإعدادٍ هائلة. وإضافة إلى ذلك فإن النظام الإرتري المستمر في تورطه في الحرب الإثيوبية الداخلية أعلن حالة التعبئة العامة في البلاد ويقوم بحملة تجنيد إجباري بين مختلف الأعمار من الشباب و كبار السن ومن كلا الجنسين.
وانطلاقًا من متابعتنا للوضع الخطير الذي تمر به بلادنا ومنطقتنا جراء هذه الحرب العبثية الدائرة في شمال إثيوبيا وعلى محاذاة حدود بلادنا، نعلن لشعبنا ولأصدقائنا في دول الجوار و الإقليم وكذلك للمجتمع الدولي موقفنا الآتي :
- رفضنا المبدئي للحرب، وإيماننا بأنها ليست وسيلة ناجعة لحسم الخلاف الداخلي للفرقاء في الجارة إثيوبيا، مع دعوتنا ومناشدتنا لجميع الأطراف لتحكيم العقل والحكمة واللجوء إلى الحوار لحل خلافاتها بما يحافظ على وحدة إثيوبيا وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والوئام لشعوبها.
- التأكيد مرة أخرى على اتفاقنا مع المواقف المبدئية التي اتخذها المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي بشأن الحرب الداخلية الإثيوبية، وخاصة المتعلقة بالالتزام لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، ورفض تدخل الآخرين في شؤوننا الإرترية الداخلية، والتمسك بمبدأ أنّ التغيير الديمقراطي في بلادنا هو شأن إرتري ومسؤولية الشعب الارتري وحده .
- ندين بشدة تدخل النظام الارتري في الشأن الإثيوبي الداخلي واصطفافه مع أحد الاطراف ضد طرف آخر، وتوريط أبنائنا قسرًا في أتون حرب عبثية لإرضاء غرور رأس النظام ونزعته الانتقامية.
- كما ندين كل الجرائم وانتهاك حقوق الانسان التي طالت المدنيين العزل والابرياء ، ونناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بإجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الجرائم التي ارتكبت في أقاليم التقراي والعفر والامهرا ومعسكرات اللاجئين الإرتري في تلك المناطق وتقديم الجناة إلى العدالة.
- ندعو المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللاجئين للقيام بمسؤوليتها حيال اللاجئين الإرتريين داخل إثيوبيا ونقلهم إلى ملاذ آمن.
- نرفض بشدة، دخول القوات الاثيوبية أيا كان صفتها إلى الأراضي الارترية و تعدي حدودنا السيادية، وتحويل البلاد إلى ساحة للحرب و الصراع ومنطلقًا لتصفية الحسابات مع الآخرين.
- نناشد المجتمع الدولي على التدخل السريع لإيقاف هذا العبث قبل ان تزيد المنطقة اشتعالًا ويتعرض الأمن والسلم الإقليمي والعالمي الى مخاطر عديدة، ويمتد النزاع إلى كافة المناطق، وممارسة الضغوطات على الأطراف المتصارعة للجلوس على مائدة الحوار وإيجاد الحلول السياسية المرضية لخلافاتها، وإعادة السلم المجتمعي في المنطقة . وفي هذا السياق فإننا ندعو المجتمع الدولي ومنظماته المعنية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في مناطق النزاع وتذليل سبلها من كافة الاطراف.
وختامًا يناشد الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري، في هذه الظروف الحرجة والبالغة الخطورة من جراء تداعيات النزاع الإثيوبي، جميع قوى المقاومة الإرترية لتوحيد الطاقات وجمع كلمتها وتوحيد خطابها الإعلامي والدبلوماسي والجماهيري، لمواجهة استحقاقات الوضع السياسي المتأزم حاليًا ولتسريع الخطى باتجاه ما يصبوا إليه شعبنا من تغيير ديمقراطي في بلاده.
دائرة الإعلام في القيادة العليا المشتركة
للائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري
الإثنين 26 سبتمبر 2022 –