تصريح صحفي
تمكن الاتحاد الأفريقي من خلال لجنة الوساطة التي اختارها برئاسة الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو بعد عشرة أيام من المفاوضات، أن يتوصل إلى التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وإيقاف الحرب المدمرة التي استمرت لعامين، تبدأ بوقف إطلاق النار و ما تلاها من اتفاقيات تحقن الدماء، وترسي القانون والنظام، وتحفظ إثيوبيا من التفتت، وتحقق السلام والتنمية والوحدة. وقد كانت لمشاركة الجهات المختلفة وأدوارها القوية من الاوروبيين والامريكان، وقبل هذا حرص الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تجراي على مصالح شعبهم ووطنهم جعل ذلك ممكنا.
ونحن في الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري إذ نهنئ الفرقاء الإثيوبيين على هذا الانجاز وعلى التحلي بالشجاعة، لتجاوز مرارة الحرب الطاحنة، نتوقع منهم الصبر على تنفيذ بنود الاتفاق، وتقدير المصلحة العليا، وقمع شيطان التفاصيل. وهنا نشيد بدور الوسطاء وبخاصة الاتحاد الأفريقي وحكومة جنوب أفريقيا على بذلهما الجهود المضنية لتذليل الصعاب، والوصول الى هذا الاتفاق التاريخي الذي سيحسب لأفريقيا في حال نجاحه، وسيكون نموذجا للحلول لمشكلات أفريقيا الأخرى دون التدخلات الخارجية.
هذه الحرب خلفت ضحايا كثر في كل من إثيوبيا وإرتريا، وحتى يكون السلام مستداما وشاملا للمنطقة كلها، نطالب الحكومة الإثيوبية والوسطاء الدوليين بالشروع فورًا بترسيم الحدود مع إرتريا، وفق الحكم الصادر عن اللجنة الدولية في لاهاي، والتي يعتبر قرارها نهائيًّا وملزمًا، لأن ذلك سيغلق أبواب ا لاستفزازات العسكرية، ويحقق فيما بعد التعاون المثمر، والتكامل بين إرتريا وإثيوبيا ودول القرن الأفريقي الأخرى، كما يقطع، في نفس الوقت، على نظام إسياس أفورقي الذرائع التي كان يتشبث بها في رفضه البدء في الإصلاح السياس ي والاقتصادي، ووقف التجنيد الاجباري من غير أمد.
رئاسة القيادة العليا المشتركة
للائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري
4 نوفمبر 2022