بيان هام بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسون للفاتح من سبتمبر الأغر

جبهة التحرير الارترية /

يحتفل أبناء شعبنا الارتري ومناضليه الابطال في الفاتح من سبتمبر ذكرى اطلاق جبهة التحرير الارترية رائدة النضال الوطني الارتري اوار الكفاح المسلح بقيادة الشهيد البطل حامد إدريس عواتي ورفاقه من الرعيل الأول ومن منسوبي أولى الوحدات الشعبية والمبشرين بالثورة المسلحة الفتية في ريف بلادنا الحبيبة وعلى رأسهم الشيخ محمد داؤد ال الشيخ مصطفى ود حسن وخاصة في قاعدة الانطلاق التي اختارها قائد الكفاح الثوري المسلح والممتدة من تخوم سيتيت وحتى عنسبا وباتجاه الحدود الارتربة السودانية واعلن القائد الشهيد البطل حامد إدريس عواتي في الفاتح من سبتمبر عام ١٩٦١م ومن جبل ادال بداية انطلاق الكفاح المسلح من أجل تحرير إرتريا الأرض والإنسان ومواجهة عنف الاستعمار الإمبراطوري الكهنوتي بقوة الحق والثورة الصاعدة .
وقدم أبناء شعبنا الارتري في الداخل والمهجر كل الوان الدعم المادي والمعنوي ورفد الثورة والزود عنها بمهج الأرواح لترسيخ مشروع الثورة وأهدافها الوطنية التحررية ، وبهذا كان الفاتح من سبتمبر ورجاله نقطة البدء في مسيرة انتزاع الوطن والحق الارتري في الحرية والاستقلال.

وأحدثت ثورة الفاتح من سبتمبر بقيادة جبهة التحرير الارترية تغييرات عميقة في المجتمع الارتري وخلقت شبكة علاقات وطنية جديدة عابرة للرؤى النمطية وأتت على كل احلام العقلية الإمبراطورية الكهنوتية الالحاقية التي سعت بكل المكر والصلف لدق الاسفين بين مكونات الشعب الارتري على أسس دون الوطنية وتمكنت بحكمة مناضليها وحنكتهم ووطنيتهم الصادقة من تجاوز تلك المطبات واستقطبت تدريجيا كل مكونات شعبنا كل شعبنا صاحب المصلحة في الحرية والاستقلال وتمكنت من فرض نفسها كقوة ثورية مدافعة عن حق الشعب الارتري في تقرير المصير وأوصلت المشاركة لكل بيت إرتري وغرست في نفوس أبناء الشعب روح الوطنية والفداء وأضحت الثورة حقيقة يستحيل هزيمتها وتجاوزها وعلى مدى ثلاثة عقود من الخطى على طريق ثورة الفاتح العظيم تمكن شعبنا من انتزاع كيانه الوطني واضحت إرتريا حرة مستقلة في فجر ٢٤ مايو ١٩٩١م وتعزز ذلك النصر بنتيجة الاستفتاء بعد عامين وأعلن عن ميلاد إرتريا دولة تحت الشمس بين الأمم .

أبناء شعبنا الابي
أبطال جيش التحرير الباسل

كان يمكن لثورتنا الظافرة أن تحدث نقلة تاريخية في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وبناء أروع دولة تمارس فيها الديمقراطية التشاركية على الأقل وتعيد كل أبنائها من معسكرات اللجوء في السودان واليمن وفي كل أرجاء المعمورة وتذهب باتجاه كل الطاقات والجهود نحو مشروع وطني للبناء والتعمير المتوازن أيقونة المنطقة كما كانت ثورتنا المتفردة ، الا ان القوة التي وصلت لسدة السلطة على أكتاف واشلاء مناضلي شعبنا طوال ثلاثين عاما من القتال الدامي احتكرت القرار الوطني بل واحتكرت الوطن نفسه وانتهت لحكم ديكتاتوري توليتاري ( شمولي ) عقد الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكمم الأفواه وادخل بلادنا وشعبنا في حروب عبثية بهدف استغلال شعارات الدفاع عن الوطن لتعزيز وتقوية قبضته ولاطالة أمد حكم الفرد ، مما خلق واقعا طاردا دفع بالألوف من شباب بل وشرائح واسعة من الشعب الارتري للجوء مرة أخرى وصلت جموع واسعة منهم لأوروبا وأميركا وأستراليا وتعمق الظلم والاضطهاد وتوسعت إجراءات التغيير الديمغرافي على طول البلاد وعرضها وانصرف هؤلاء الحكام لتوطيد سيطرتهم وتقوية قبضته بدلا من التركيز على تلبية حاجات الناس ومصالحهم وتطوير مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاستفادة من موروث النضال الوطني الذي قاتل فيه أبناء إرتريا كتفا بكتف واستشهدوا معا دفاعا عن وطنهم ارتد بفعل إجراءاته وسياساته العملية لاسوأ حالات التوجس والاستعلاء وبزر الشكوك والاطروحات دون الوطنية والتي كانت نتيجة حتمية لسياسات النظام في الأرض والإسكان والخدمات والاقراض والتوظيف والتدريج في الوظيفة العمومية والتدريب في مختلف مطلوبات الدولة من صنوف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والخدمية بل وحتى في الإدارات التحتية مما يرسل رسالة بالغة الدلالة والخطورة وفي بلد متنوع لها اسقاطاتها وهي تماما تكرار لنماذج الاستعلاء والسيطرة الفئوية التي دمرت العديد من دول العالم الثالث وأفريقيا خاصة.

لهذا نحن في جبهة التحرير الارترية نتطلع للنضال من أجل وطن ارتري ديمقراطي بكافة ولكافة أبناء الوطن يبنى على أساس العدل والإنصاف واستعادة حقوق الناس وعودة كل لاجئ ومهجري ومشردي شعبنا لنبني معا صرح وطن سيد ديمقراطي كل سبتمبر وانتم بالف خير .

عاش الشعب الإرتري أبيا
التحية لكل مقاتلي جيش التحرير الارتري.
المجد والخلود شهدائنا الابرار
جبهة التحرير الارترية
الفاتح من سبتمبر ٢٠١٩ م

شاركها

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
التصنيفات
منشورات ذات صلة