يأبناء شعبنا الارتري عقد المكتب التنفيذي لجبهة التحرير الارترية اجتماعه الدوري في الفترة من ٧ / ٩ فبراير ٢٠٢٣م وتدارس الاجتماع القضايا المدرجة في جدول أعماله واستعرض المهام والخطة المرحلية للعمل في مختلف دوائر العمل التنظيمي .وأكد الاجتماع على مواصلة النضال من أجل وطن ارتري ديمقراطي يسع جميع أبنائه ويعيد لاجئيه من شتات الأرض ويوطد دعائم السلام والاستقرار والعيش المشترك .ووقف الاجتماع ازاء الاوضاع الوطنية والاقليمية الماثلة في منطقتنا عقب توقف القتال في شمال أثيوبيا بين فرقاء الحرب الأهلية الإثيوبية اثر اتفاق اطرافها في بريتوريا باتباع نهج الحوار والحلول السلمية وبالتأكيد توقف الة الحرب وحقن الدماء وتجنب الدمار له انعكاسه الايجابي ليس في إثيوبيا فحسب بل وفي عموم المنطقة. مؤكدين بأن تلك الحرب هي شأن داخلي اثيوبي وما كان ينبغي أن يدفع فيها شعبنا الثمن الفادح ورغم الحجج والمبررات والدفوعات التي تساق والتي يطلقها البعض ، فاننا نتوجس مما تركته الحرب في نفوس الشعوب ومن آثارها المستقبلية على بلادنا وشعبنا .وفي الداخل الارتري تعاظمت معاناة شعبنا جراء سياسات النظام في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية في بلد يقاد ومنذ اكثر من ثلاثة عقود بعقلية فردية تحت مسمى الحكومة المؤقتة يقاد بلا مرجعية قانونية ودستورية واضحة تحدد الحقوق والواجبات ، ويتعرض شعبنا وعلى مدى تلك السنوات لانتهاكات انسانية فادحة وصلت لحد الاستمرار في الاعتقال مدى الحياة بلا اية حقوق للمعتقل في ظاهرة لانجد لها مثيل في تاريخ الإنسانية وشمل هذا التعسف الفادح الألوف من المواطنين والمناضلين الذين لايعرف مصيرهم ، وتمدد القهر ليطال المواطنين العاديين تحت غطاء تخلف من بقى من أبنائهم من الخدمة العسكرية فتم إغلاق وتشميع المحال التجارية والبيوت وطرد الأسر للعراء واقتياد الآباء والأمهات للمعتقلات والسجون مع الزام اهاليهم باطعامهم وكل الهدف الضغط على من تخلف من الأبناء لاستخدامهم وقودا في حروبه وترشح بعض الانباء عن وفاة بعض الامهات في تلك المعتقلات سيئة الصيت والسمعة وتضاف السياسات القمعية المتجددة مع واقع الخدمة الالزامية المفتوحة والتي لاسقف لها ومع الموت المجاني في مسرح حروب النظام مما دفع لتواصل موجات الفرار من البلاد والتي تعج بها معسكرات اللجوء والايواء وتضيق بها منافذ الهجرة الى أوروبا مع ما يصاحبها من مخاطر وتجدد معاناة أبناء شعبنا من تجار ومهربي البشر وكلنا يتابع المآسي الإنسانية التي يتعرضون لها في منافذ اللجوء في الصحاري وليبيا وغيرها ونبه الاجتماع لخطورة الانغماس في سياسة المحاور التي اخذت تطل برأسها في مسرح العلاقات الدولية خاصة عقب الحرب الروسية الاوكرانية التي اخذت تنذر بالعودة لسياسات الحرب الباردة وعلقية الاستقطاب بين محاور الدول الكبرى والتي نخشى من آثارها وخطورتها على شعوب المنطقة . وناشد المكتب التنفيذي تنظيمات المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي ان تقوى مؤسسات المجلس وان تعمل على تفعيل الياته وأكد المكتب التنفيذي على تفعيل ما اتفق عليه الائتلاف الوطني الديمقراطي من خطط وبرامج والتقيد بموجهات القيادة العليا للائتلاف واهاب المكتب التنفيذي بالقوى الوطنية الارترية ان ترتقي بعلاقاتها ونضالاتها لمستوى تحديات ومتطلبات النضال الوطني والديمقراطي وان تعمل معا وسويا في عمل جبهوي حقيقي ومنتج يقصر أمد معاناة شعبنا مرة واحدة وللابد .وعبر المكتب التنفيذي عن عميق حزنه والمه لما تعرض له الأشقاء في سوريا وتركيا من زلزال مدمر أودى بحياة الوف الضحايا ودمار واسع للبنية التحتية مناشدين كل منظمات الإغاثة الإنسانية الإقليمية والدولية ان تقدم يد العون .
عاشت جبهة التحرير الارترية
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
٩ فبراير ٢٠٢٣م