Search
Close this search box.

بيان الاتحاد العام لنقابات عمال ارتريا بمناسبة عيد العمال العالمي

بيان بمناسبة عيد العمال العالمي
الاتحاد العام لنقابات عمال ارتريا

جماهير شعبنا الارتري
مناضلينا الأشاوس

يحل علينا هذا العام الأول من أيار “مايو” “عيد العمال العالمي” في ظل جائحة كورونا التي زادت من آلام ومعاناة العمال وجموع الكادحين في كل أرجاء العالم وفي إرتريا ومعسكرات اللجوء على وجه الخصوص حيث توجد أضعف طبقات العاملين ، صحيح أن فيروس “كورونا” لا يميز في إصاباته بين الطبقات الاجتماعية، فيصاب به كل من يعترض طريقه سواء أكان غنياً أم فقيراً، رأسمالياً أم عاملاً لكن القدرة على المواجهة تختلف باختلاف القدرات المادية ، وطبقات العمال الكادحين هي أضعف الطبقات وعمال اليومية الذين يعملون بنظام رزق اليوم باليوم يشكلون أغلبية العمال الارتريين ، لهذا معاناتهم هي الأكبر على الاطلاق ، و حيث فرض عليهم عدم ممارسة أعمالهم البسيطة التي يصرفون من ايرادها على أسرهم ،هذا من ناحية ، أما من ناحية ثانية تزداد معاناة الطبقة الكادحة الارترية في ظل النظام الدكتاتوري الجاثم على صدر شعبنا و يزداد بطشه وتنكيله وتضييقه عليها كل يوم عن الآخر ، في ظل انعدام تام لفرص العمل .

جماهير شعبنا الارتري
مناضلينا الأشاوس

تحل ذكرى الأول من آيار مايو هذا العام أيضاً والعاملين في مجال الرعاية الصحية في معسكرات اللاجئين يعانون الأمرين ، حاجتهم لمرتباتهم الضئيلة التي يعتمدون عليها في الصرف على أنفسهم وعلى أسرهم والتي توقف صرفها لهم منذ أكثر من عام ، وبين واجبهم في تقديم الرعاية الصحية لمن يحتاجها من أهلهم اللاجئين ، وضغط عدم التوقف عن تقديمها تحت أي مبررا كان، ونحن رغم وعينا بخطورة غياب الرعاية الصحية في معسكرات اللاجئين في ظل الفقر المدقع الذي يعانيه أهلنا اللاجئين لكنها تظل مشكلة تتساوى فيها مسؤولية كل الجهات الفاعلة في مجال اللاجئين لهذا يجب عدم تحميلها لأضعف الحلقات وهم العاملين في الرعاية الصحية دون غيرهم ، ونحن هنا نناشد كل الجهات المسؤولة لحل المشكلة و نعلن عن تضامنا مع العاملين في الرعاية الصحية .

جماهير شعبنا الارتري
مناضلينا الأشاوس

الحديث عن الحركة العمالية الإرترية يعني الحديث عن النضال الإرتري كله ، فقد كان العمال الإرتريين وبحسهم الوطني هم أول من تنبه لمصير إرتريا في خمسينات القرن الماضي ، ودفعوا أثمان غالية لوعيهم المتقدم فطالتهم الاعتقالات الجماعية والفصل التعسفي ، كما حُل إتحادهم ، و نقل العدد القليل من المصانع من إرتريا إلى إثيوبيا فتسبب ذلك في تشريدهم وفقدان وظائفهم القليلة ، وكذلك كان العمال العمود الفقري لحركة تحرير إرتريا، وعند انطلاق الكفاح المسلح كان العمال الإرتريين في الداخل والخارج خاصة السودان ودول الخليج هم القاعدة المالية التي تستند عليها جبهة التحرير الإريترية ، فمن تبرعات العمال واشتراكاتهم تم شراء أولى البنادق والقنابل اليدوية ، وظل العمال طيلة المسيرة النضالية الطويلة هم الرافد الأقوى للنضال ولجبهة التحرير الارترية على كل الصعد، فتحية لهم في يوم عيدهم .

جماهير شعبنا الأبي
مناضلينا الأشاوس
تمر ذكرى الأول من مايو هذا العام أيضاً وقد عقدت جبهة التحرير الارترية رائدة نضالنا الوطني مؤتمرها الوطني العاشر تحت شعار “وقفة للنهوض بالمشروع الوطني” الذي ناقش العمل التنظيمي وحدد أولويات المرحلة القادمة وشدد على تفعيل المجلس التشريعي لآلياته الرقابية والمحاسبية ، و أن يضع لوائح داخلية رصينة تحكم أداءه وتمنع الاحتكاكات بين أعضائه ، حتى يعمل الجميع بشكل جماعي قوي، كما أجاز برنامج سياسي ونظام أساسي يعتبران قفزة كبيرة إلى الأمام ، وأختار قيادة متنوعة مكونة من عناصر الخبرة وأصحاب المؤهلات الأكاديمية العليا سمتها الأساسية العنصر الشبابي لقيادة المرحلة ، هذا وقد شاركت فيه قيادات وقواعد الاتحاد العام لنقابات عمال إرتريا بفاعلية منقطعة النظير ، ولم تمض سوى ثلاثة أشهر ونصف منذ أنفضاض سامر المؤتمر الوطني العاشر وقد ظهرت بوادر النقلة التي أحدثها المؤتمر في كل مناشط واهتمامات الجبهة التي كانت قد فقدتها منذ مدة ، الأمر الذي معه يمكن القول أن المؤتمر العاشر كان مؤتمر أعادة تقييم و تصحيح مسار ، فقد أعاد الروح للجبهة وللمشروع الوطني بصفة عامة ، فعادت الجبهة لدورها الطبيعي .
فتحية لقيادات وكادر الجبهة الذين كانوا وراء هذا الأنجاز العظيم .
وتحية لقياداتنا وكادرنا و جماهيرنا العمالية العريضة ، فكما عادت الجبهة لمسارها الطبيعي ، يقع على عاتقنا إعادة الاتحاد العام لنقابات عمال أرتريا لمساره الطبيعي ولسيرته الأولى فاعلا ومتفاعلا ورافدا قويا لرائدة نضالنا الوطني جبهة التحرير الارترية ، فهلموا بنا لتصحيح المسار وإعادة البناء.

ختاما تحية للعمال في عيدهم .
تحية للعمال الارتريين في كل بقاع المعمورة .
معا ننتظر فجراً جديداً تتحقق فيه مطالبنا ومطالب شعبنا الارتري في الأمن والاستقرار والتقدم الإزدهار في ربوع وطننا الارتري.

الاتحاد العام لنقابات عمال ارتريا
الأول من مايو 2020م

شاركها