Search
Close this search box.

دانا سليمان: قلقون على اللاجئين الإرتريين في أثيوبيا

رصد ومتابعة – آدال 61
الاربعاء نوفمبر 2020.

في حديث مباشر لقناة الجزيرة صرحت الناطقة بإسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السيدة دانا سليمان، بأنّ المفوضية قلقة جدا على اللاجئين الإرتريين في أثيوبيا والبالغ عددهم 100 ألف لاجئ على حد سجلات المفوضية – وجميعهم هربوا من الظروف السياسية السيئة في بلادهم دولة إرتريا.

جاء تصريح السيدة دانا سليمان في مردِ إجابتها على الوضع الإنساني القلق الذي أحدثه التصعيد الراهن للأزمة الإثيوبية من جراء الحرب الداخلية ما بين حكومة أديس أبابا الفيدرالية و حكومة إقليم تقراي شمال البلاد، حيث يجاور هذا الإقليم دولة إرتريا على إمتداد نصف حدودها الجنوبية تقريبا مع إثيوبيا، مما جعل معظم الإرتريين الهاربين من نظام أفورقي يعبرون إلى إثيوبيا عبر حدود إقليم تقراي مع دولة إرتريا، والذي بمثل ميدانا للمعارك الجارية هناك ، إضافة إلى أولئك اللاجئين الإرتريين الذين يعبرون من مناطق دانكاليا في إقليم جنوب البحر الأحمر الارتري إلى إثيوبيا نحو الإقليم العفري ، والذي يمتد مجاورا إرتريا في النصف الثاني من حدودها الجنوبية نحو الجنوب الشرقي وصولا إلى الحدود المشتركة ما بين إرتريا ودولة جيبوتي

قالت الناطقة بإسم مفوضية للاجئين الأممية في تتابع تصريحاتها، بأنّ اللاجئين الإثيوبين الذين لجؤا شمالا إلى السودان عبر الحدود المشتركة مابينه واثيوبيا، قد بلغ عددهم 30 ألف لاجئ، أي بارتفاع ثلاثة ألف عن الرقم الذي تناولته قناة الجزيرة في نشرتها الأخبارية التي سجلت فيها السيدة دانا سليمان تصريحها حيث قالت ” عدد اللاجئين الإثيوبين وصل الثلاثين ألف لاجئ ” وذلك خلافاً للعدد الذي ذكرته قناة الجزيرة في تقريرها”، والبالغ 27 لاجئ اثيوبي.

كما أشارت السيدة دانا سليمان بأن اللاجئين الإثيوبين الذين عبروا الحدود إلى السودن معظمهم من النساء والأطفال بعد أن قطعوا مسافات طويلة مهلكة مشيا على الأقدام هربا بحياتهم مما أضاف إعياء ملحوظ بجانب الحالة النفسية السيئة التي يعانونها من الفزع و خوفا على أرواحهم.

ثم أردفت قائلة – أنّ أعدادهم في إزدياد ملحوظ بمعدل ما يتراوح ما بين 3000 إلى 4000 ألف لاجئ في اليوم.
وفي تعريج مواصل قالت هذا ما يقلقنا أيضا على أولئك اللاجئين الإرتريين في أثيوبيا والبالغ عددهم 100,000 لاجئ إرتري في اثيوبيا معظمهم في الإقليم الشمالي تقراي مسرح عمليات الحرب، مما يجعلنا أن نناشد الأطراف الإثيوبية المتنازعة على ضمان سلامة أولئك المدنيين من اللاجئين الإرتريين المتواجدين تحت ويلات الحرب إضافة للنازحين من المدنيين داخل إثيوبيا هربا من الحرب الجارية هناك، حسب اشاراتها لقناة الجزيرة الفضائية من الدوحة.

هذا ولقد بات معلوما الآن، بأنّ دولة إرتريا وعبر نظام أفورقي قد أصبحت طرفا أطالته الحرب الإثيوبية الداخلية بعد أن أعلنت حكومة “مقلي” عاصمة إقليم التقراي مسؤوليتها عن الصواريخ الثلاثة التي استهدفت بها العاصمة الإرترية أسمرا، وذلك بعد أن تأكد لها بأن أفورقي بات يدعم أبي أحمد وجيش القوات الفيدرالية ، حتى يتم حصار قوات التقراي و تضيق الخناع عليها من الشمال عبر إرتريا – وهذا ربما يتفاقم الأمر بالنسبة على صعيد الحالة الأمنية للشعب الإرتري من جراء التصعيد الراهن للنزاع الأثيوبي – الأثيوبي، ويخلق حالة من النزوح للسكان الإرتريين المقيمين بالقرب من الشريط الحدودي ما بين إرتريا وإقليم التقراي الأثيوبي، ومن الجانب الآخر يتسبب في أمرٍ من إزدياد حالات اللجؤ بالنسبة للشعب الإرتري نحو دول الجوار وخاصة في صفوف الشباب هربا من أن يقحمهم النظام الإرتري في هذه الحرب التي ليس طرفا فيها.

شاركها