أعلنت الطغمة الحاكمة عن فتح مجال الاستثمار للارتريين في الخارج في بلد يفر منه التجار وصغار الكسبة بل وحتى الأيدي العاملة بسبب الضرائب والاتاوات الباهظة وحجز الأموال والسيطرة على حركتها بلد لاتوجد فيه ضمانات .
أكدت مصادر موقع أدال أن سفارات النظام قد فشلت في حملتها لدفع الارتريين في الخارج للاستثمار في أرتريا نتيجة تخوف الإرتريون من ضياع مدخراتهم التي أفنوا زهرة شبابهم في جمعها وحتى لا يلاقوا مصير من سبقوهم من مستثمري الداخل والخارج الذين كانوا صيدا سهلا للفخاخ التي نصبها لهم النظام وشركاته فاضطروا للنفاذ بجلدهم بعد أن خسروا كل ممتلكاتهم وآخر هذه السفارات التي فشلت كانت سفارات النظام في كل من لندن وأمستردام والكويت
والجدير ذكره أن الدكتاتور أسياس قد فصّل الدولة على مقاسه ، وكذلك لازال يدير الدولة بعقلية الثورة يوم أن كانت في الجبال والوديان ، كما أن الدولة الارترية لا تحمل من مواصفات الدولة إلا اسمها والاستثمار يحتاج لبنية تحتية متينة ،
وضمانات من الحكومة على التزامها بتعزيز التجارة الحرة وتشجيع الاستثمار الخاص وتعزيز فرص النمو وتسهيل نشاطات الاستيراد والتصدير ، وكذلك يحتاج لقانون استثمار واضع خالي من المطبات والاستغفال ، فضلا عن تحرير النظام الضريبي وتعديل سعر الصرف لتمكينه من المنافسة ، واعتماد سياسات مالية ونقدية مسئولة ضمن مبادئ السياسة الاستثمارية العامة وتنظيم تداول النقد الأجنبي، وقوانين العمل ، والحصول على تراخيص الأعمال التجارية بسهولة ويسر ، وإيجاد آليات وجهات متخصصة في تسوية النزاعات تكتسب شرعيتها من ثقة المستثمرين فيها ، ومع الأسف كل ذلك غير متوفر وسوف لن تستطيع الطغمة الحاكمة توفيره لأنه أكبر بكثير من إمكانيات الدكتاتور وفكره غير السوي ، لهذا لا يعدو أن يكون الحديث عن الاستثمار مجرد أفخاخ ينصبها النظام لسلب ارتريي الخارج مدخراتهم .