قال وزير خارجية أسياس أفورقي عثمان صالح في كلمته الموجهة للقمة الروسية الإفريقية التي عقدت مؤخرا في سوتشي الروسية ، إن السياسات المضللة للهيمنة أحادية القطب لم تولد سوى الأزمات والدمار اللامتناهي على مدى السنوات الـ 25 الماضية منذ نهاية الحرب الباردة ، لهذا أصبحت عيوب النظام العالمي وعدم توافقه واضحة للغاية.
وقد أعُتبر حديثه مغازلة مكشوفة للدب الروسي ضمن سياسات المراوغة التي درج النظام على إتباعها وإظهار أنه مستهدف من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لثوريته واستقلاليته ، بينما هو في حقيقة الأمر يعتمد على الدول الغربية في كل شيء من خلال المساعدات التي تصله عبر المنظمات الإنسانية الغربية ، وكذلك يعتمد على دعمها غير المباشر له عبر غض الطرف عنه وعن ممارساته وانتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان الإرتري.
والجدير ذكره أن القمة حظت بحضور كثيف من قبل العشرات من رؤساء الدول الأفريقية ، بينما دكتاتور أسمرا كعادته لم يحضر وأرسل وزير خارجيته لتمثيله لأنه يعاني من رهاب حضور القمم والمؤتمرات الدولية والإقليمية والتجمعات الكبيرة ، لهذا طيلة فترة حكمه التي تقترب من الثلاثين عاما لم يحضر أي محفل كبير .