البيان الختامي للاجتماع الدوري الثالث للمكتب التنفيذي

 

عقد المكتب التنفيذي لجبهة التحرير الإرترية اجتماعه الدوري الثالث في الفترة من ٢٩ / ١٢ /٢٠٢٠م حتى ١٠ / يناير ٢٠٢١م في مرحلة بالغة التعقيد في محيطنا الإقليمي وقضيتنا الوطنية .
واستعرض الاجتماع تقارير مكاتب الدوائر التنفيذية للدورة الماضية و عبر عن رضاءه عن الاداء بالرغم من جائحة كرونا التي قيدت الحركة وشلت العمل وظروف العضوية و المنطقة ، كما أولى الاجتماع موضوع الوحدة الوطنية اهمية قصوى ووقف مطولا أمام تقارير لقاءات لجان الحوار مع التنظيمات . وأمن الاجتماع على ضرورة العمل المشترك وتطابقة مع متطلبات المرحلة النضالية التي يخوضها شعبنا في مواجهة سلطة الديكتاتورية والاستبداد ومقتضياتها وذلك بتوفير مناخ إيجابي يفضى لتحقيق المشروع الوطني الإرتري وتشكيل أوسع جبهة نضالية ممكنة ، وأمن على ضرورة استكمال الحوارات وايصالها لمبتغاها .

شعبنا الابي :
يتزامن اجتماعنا الدوري هذا مع اندلاع حرب أهلية إثيوبية في إقليم التقراي تخاض تحت شعار إنفاذ القانون بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم تجراي ، وتدور رحى الحرب في إقليم تمتد حدوده مع بلادنا لمسافة تزيد على ال٦٠٠ كيلومتر ويتداخل سكانه اجتماعيا وثقافيا مع قطاع مقدر من أبناء شعبنا بإلاضافة لوجود معسكرات لاجئين ارتريين حيث عبر الاجتماع عن قلقه ازاء أوضاع اللاجئين الارتريين في إثيوبيا ومعاناتهم التي تضاعفت بغياب الأمم المتحدة وتزايدت المخاطر مع دخول مجموعات من امن النظام الارتري لمعسكرات اللاجئين و اقتيادها لعشرات اللاجئين لمصير مجهول ، ويناشد الاجتماع المجتمع الدولي بأن يضطلع بمسؤولياته في حماية اللاجئين الارتريين عامة وفي إثيوبيا خاصة ونقلهم لمناطق آمنة ، كما يناشد الدولة الإثيوبية بحماية اللاجئين . وإطلاق سراح المعتقلين من مناضلي المعارضة الارترية.
كما وقف الاجتماع على اثار الحرب الحالية و المستقبلية و ما يمكن أن تجره على شعبنا وبلادنا من ويلات عاجلة ومستقبلية. وبدلا من تدخل النظام في هذه الحرب كان الأجدر به ان يسعي لإيجاد حلول بين الفرقاء الإثيوبيين ، إلا أنه انخرط في هذه الحرب العبثية ودفع بأبناء شعبنا ليكونوا وقودا في هذه المحرقة والشاهد مئات الجرحى الذين تعج بهم مستشفيات المدن الإرترية ، ونحن في الوقت الذي نرفض فيه أن يكون ابناء شعبنا ضحايا لحرب أهلية إثيوبية داخلية ندعو قيادة الجيش الارتري بالسحب الفوري لجنودها من ساحات الحرب الأهلية الإثيوبية والالتفات لقضايا بلادنا الداخلية .
كما ندعو فرقاء الحرب الإثيوبية بمعالجة قضاياهم الداخلية بالطرق السلمية بعيدا عن استخدام الة الحرب والدمار التي نتج عنها حتى الآن لجؤ اعدد كبيرة من الشعب الاثيوبي وتدمير بني تحتية ومؤسسات شيدت بشق الأنفس وتفاقم معاناة اللاجئين الارتريين ، وان انحراف الحرب نحو اضطهاد شعب التقراي سيعمق الأحقاد والضغائن وسيخلف مرارات لن تنسى بسهولة .
وهنأ المكتب التنفيذي السودان الشقيق بالذكرى الخامسة والستين للاستقلال والذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة وبارك استعادته لارضه السيادية في منطقة الفشقة .
وأشاد اجتماع المكتب التنفيذي لجبهة التحرير الإرترية بنجاح الأشقاء في دول الخليج العربي بعقد قمة للمصالحة في مدينة العلا شمال السعودية والتي أثمرت مصالحة تاريخية بين دول الخليج وطي صفحة الاختلاف وثمن الاجتماع الدور الكبير الذي لعبته الكويت في رأب الصدع بين الأشقاء في البيت الخليجي وانطلاق المصالحة بين دول الخليج مما يعزز السلام والاستقرار في منطقة بالغة الحيوية والأهمية الاستراتيجية في الاقليم والعالم ولما لهذه المصالحة من انعكاس إيجابي على عموم الخليج والبحر الأحمر .
وفي ختام أعماله أجاز اجتماع المكتب التنفيذي خطط العمل في المرحلة المقبلة واهاب بأبناء شعبنا ومناضلينا بالعمل من أجل خلاص وطننا وشعبنا من نظام الديكتاتورية والاستبداد وإيجاد وطن ارتري حر وديمقراطي .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
عاشت جبهة التحرير الإرترية
١١يناير ٢٠٢١ م

شاركها

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
التصنيفات
منشورات ذات صلة