في وسط لندن، العاصمة البريطانية وتحت رحاب قاعة أبرار هاوس للفعاليات الثقافية و الاحتفالات ، وبتاريخ الأحد 28 مايو 2024 أقام الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري، احتفالا بمناسبة عيد الاستقلال المجيد ( الربع والعشرون من مايو ) – في ذكراه الثانية و الثلاثين.لقد ضم الاحتفال مختلف المكونات الإرترية من قواها السياسية و المدنية و الشخصيات الرمزية والاعتبارية – بعد دعت لجنة فرع الائتلاف في بريطانيا والمشرفة على الاحتفال، العديد من الدعوات إلى مختلف الأطراف الإرترية و المنظمات المدنية للجالية الإرترية البريطانية من أجل المشاركة احتفاءا بمناسبة هذا العيد الوطني المميز والمنفرد في صفحات تاريخ الشعب الإرتري.لقد افتتح الإجتماع بكلمة اللجنة المنظمة للاحتفال التي قدمها باللغة العربية السيد إدريس إبراهيم آيم عضو اللجنة السياسية و التنظيمية لفرع بريطانيا- ثم القاها بلغة التقرنية رئيس اللجنة التنظيمية والسياسية للفرع السيد حجي آدم.كما خاطب الاحتفال من على البعد الدكتور يوسف برهانو عضو رئاسة القيادة العليا للائتلاف مشيرا إلى ضرورة إستقلال ذكرى هذا اليوم تجديد العهد مع شهداء التحرير الإرتري بمواصلة مقاومة الظلم والاستبداد والطغيان لنظام أفورقي من أجل إستكمال تحرير الإنسان الإرتري وخاصة شعب الداخل من الحكم الدكتاتوري الذي انتقص من حريات و العيش الكريم للشعب الإرتري في وطنه حرا مستقرا بأمن وسلام داخليا و مع جواره من الشعوب.هذا وقد خاطب الإحتفال كذلك من على البعد عضو القيادة العليا للائتلاف و رئيس اللجنة التنظيمية والسياسية في القيادة العليا- السيد عبدالكريم مصطفى – مؤكدا ضرورات المرحلة التاريخية للعمل الوحدوي المشترك وموضحا العمل الدؤوب الذي تقوم به قواعد الإئتلاف و لجانها الفرعية في سبيل انجاز العمل الوحدوي و إيصال الائتلاف إلى مبتغى محطته نحو التنظيم الواحد الذي لن يطول أجل تحقيقه – وخاصة في الظرف الحالي الذي تمر به إرتريا من جراء سلوكيات النظام وسياساته العدائية و امتهانه خيار الحروب و الحلول الانتقامية والدموية.ثم سجل المجلس الوطني الديمقراطي الإرتري للتغيير حضوره المباشر في الإحتفال، وذلك من خلال كلمة السيد إدريس همد – رئيس مكتب الحوار و التنسيق والوفاف للمكتب التنفيذي للمجلس الوطني- إذ افتتح كلمته بأهمية مكانة العيد الوطني للتحرير والاستقلال في صفحات تاريخ الشعب الإرتري و ما يميز الاحتفاء به ضمن الاحتفال بالمناسبات الوطنية الإرترية – هذا كما اطلع الحضور على مدى أهمية وحدة الشعب الإرتري وخاصة في هكذا عيد وطني جامع و الذي في منساباته يمكن تقييم وضعنا الإرتري المشترك من تجميع الجهود لتقوية عامل المقاومة للتغيير الديمقراطي و الخلاص من نظام أفورقي الدكتاتوري و منظومته المنحرفة عن المشروع الوطني الإرتري العام و الجامع لكل محبي الحرية والعدالة والديمقراطية داخل إطار دولة النظام والقانون تحت حكم دستوري بخيار الشعب الإرتري – ثم في مجال العمل الوحدوي للمجلس الوطني شرح السيد إدريس همد الخطوات العملية المتقدمة التي أجراها المجلس لتوسيع مظلته و مدى انجاح تحقيق المظلة الجامعة لكافة القوى السياسية و المدنية من الجماهير المقاومة من أجل الاستعجال بعملية التغيير الديمقراطي – كما ذكر مدى نجاح مشاركة المجلس الوطني داخل اطار تنسيق القوى السياسة الإرترية في اللقاء الذي تم مع السيد السفير مايك هامر مبعوث الادارة الأمريكية المسؤول من القرن الأفريقي، حيث ذكر السيد إدريس همد نجاح اللقاء المذكور الذي مثل فيه البرفسور محمد بشير رئيس مكتب العلاقات الخارجية والشئون الانسانية تنسيقية الجانب الدبلوماسي للقوى السياسية الارترية التي تضم بجانب المجلس الوطني ثلاثة تنظيمات خارج مظلة المجلس و التي في حوار معها من أجل الوصول إلى المظلة الجامعة المشار إليها سابقا- و ختم السيد إدريس همد مدى إهتمام المجلس كذلك باولويات عمله المتعلقة بتحقيق و انجاح انجاز المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري الذي أكد على مدى السير الفعال و الملحوظ بالنسبة إلى لجنته التحضيرية و مدى توقع المجلس الوطني لمباشرة مؤتمره المرتقب قريبا وطالب الجماهير للتفاعل مع عمل اللجنة التحضيرية والتي تنوي عقد لقاءات لمناقشة مسودات المؤتمر واختيار من يمثل الجاليات في المؤتمر.وضمن فعاليات الإحتفال اشتركت رمزيات عديدة لنضالنا الوطني المسلح من أجل التحرير و الاستقلال – حيث كان من بين الذين ساهموا في المشاركات السيد المناضل الرعيل اول سعادة الدبلوماسي السابق علي محمد صالح – و كذلك من قدامى الملتحقين في ضفوف الجيش الشعبي لتحرير إرتريا و الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا ومن قيادات سلاح الهندسة الجنرال سليمان هندي – بجانب احد رموز الفن الثوري الوطني و ناشد ( اغنية ثرنا من اجل مصلحة الملايين و اغنية صامدون ماركعنا يوما ولن نركع) الفنان الوطني الرمز المناضل حسين محمد علي.كما خاطب الاحتفال الحقوقي والقاضي الإرتري السابق السيد ياسين محمد عبدالله – رئيس مركز سويرا لحقوق الإنسان الإرتري – الذي اغرورقة عيناه وحزنت نبرته في الحديث حين تطرق واصفا فرحة عيد الإستقلال (بالفرحة المنقوصة)، وذلك حين أشار إلى مدى امتلاء المعتقلات الإرتري بخيرة من المقاتلين و المناضلين و قيادات مرحلة التحرير الشرفاء ويحدث ذلك في ظل زمن اكتمل في تحرير كافة الوطن الارتري والدولة المستقلة – ثم قارن أنه لمحزن أن يكن داخل معتقلات النظام الارتري من القيادات التي مرت ايضا بويلات معتقلات المحتل الاثيوبي فداءً لثورة الشعب الإرتري ثم التحق بالثورة بعد انعتاقهم و ساهمت في قيادة التحرير و أخيرا نجدهم قد طالهم التغييب القسري و الاعتقال التعسفي في غياب سجون و معتقلات أفورقي دون تهمة و دون محاكمة ليطول تغييبهم إلى أعوام وسنين أطول من تلك التي قضوها في زنازن معتقل المحتل الاثيوبي.وكذلك تداخل الناشط السياسي صلاح أبوراي في الندوة التي كانت في ختام الإحتفال تحت عنوان مرجعيات بداية الائتلاف و المرحلة الحالية نحو الهدف الذي قدمها رئيس اللجنة الاعلامية في القيادة العليا للائتلاف- إذ اثار السيد صلاح أبوراي جذور الإنتماء الجمعي الوطني للشعب الإرتري كافة و إلتفاف كل الريف و الحضر من القرى و المدن الإرترية حول جبهة التحرير الإرترية و ما لعبه الإنسان الإرتري من حراك تاريخي داخل إرتريا في ظل المحتل الإثيوبي مقاوما إياه ليحمي ثورته – لتعيش الثورة الارترية بمختلف تنظيماتها بلفيف جماهيري عظيم في الداخل في الريف والمدن بذاكرة جماعية- و إلا أنه يتألم اليوم عن ما أصاب الريف و المدن مثل مدينته هيكوتا – لمدى الغياب التام و تفريغها من تلك الحياة الحاشدة بالحراك و نبض الحماس الوطني لكي تمتلئ بهم معسكرات اللاجئين في دور الجوار وبلاد المهجر في هذا الشتات على مختلف جغرافيا المعمورة – ثم تساءل عن مبتغى ما ذهبت إليه الندوة نحو هدف الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري لتحقيق مبتغى التنظيم الواحد لمكوناته- ولكن يقول السيد صلاح أبوراي ما الجديد و المشروع من هكذا خطوات – في استفهام جدلية المعارضة الارترية و الجديد من مشروع يمكن تقديمه للبلد و الوطن يمكن أن يحدث به التغيير او حد ما يمكن أن يقدمه للنظام متحديا إياه حتى نضعه في موقف محرج لا يمكن أن يتفوق عليه – حيث تفاعل مع تساؤلاته ايجابيا السيد صلاح علي أحمد عضو القيادة العليا المشتركة و مقدم ورقة الندوة الذي إستضافه الاحتفال – حيث كان السيد صلاح علي أحمد متفقا مع مشروعية كل الذي آثاره المتداخلون والذي تعمل على تحفيز تطوير العمل الإرتري المقاوم للمعارضة الإرترية كما تصب في مصلحة توحيد خطابها الوطني ورؤيتها.هذا كما كان دور الصوت الشبابي و المرأة حاضرا وخاصة ما اثاره احد الشباب الناشطين البا زين في العمل الجماهيري – الشاب إسماعيل موسى- حيث طالب كل القوى السياسية الإرترية بما في ذلك الائتلاف الوطني القيام بالمراجعات المتعلقة في تجديد مشاريعها و رؤيتها و لاسيما في الذي يتعلق بالفجوة الكبيرة ما بين التنظيمات و الشباب الإرتري و عدم الاطمئنان الشبابي للضعف الذي يصاحب قوى المعارضة السياسية الذي شكل الكثير من اليأس و الإحباط وسط الشريحة الشبابية في المهجر.و اختتمت الندوة التي كانت ضمن برنامج الإحتفال بمداخلة لصوت المرأة من أحدى الامهات اللاتي يمثلن رمزية الام الارترية الوطنية المناضلة امنه احمد ارملة الشهيد محمد صالح همد احد مؤسسي جبهة التحرير الارترية وعضو قيادتنا لفترات طويلة و هي الام التي كانت مستدلا وبرهانا كافي لنظام أفورقي الطارد و الذي تعمّد لإهمال عوائل رموزنا الوطنية وكيف لا وهو الذي تجاهل عمدا و اهمل الرعاية والإهتمام بأسرة مفجر الثورة الإرترية القائد الرمز الوطني الشهيد حامد إدريس عواتي.
شاركها
Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest