أفادت مصادر موقع أدال في منطقة ساوا ، أن مواطنا من منطقة هوميب شمال ساوا بعد أن بلغ منه الجوع ومن عياله مبلغاً كبيراً ، ركب جمله و قطع الحدود عبر منطقة ربدا نحو السودان لإحضار بعض الذرة لعياله الذين يتضورون جوعاً ، وأثناء عودته تم القبض عليه على مشارف قريته من قبل قوة تابعة للأجهزة الأمنية التابعة للنظام ، فأخذ يحاججهم أن يسمحوا له بأن يسلم الذرة التي أحضرها لعياله الذي تركهم قبل يومين بلا أي قوت أو يقوموا هم بتسليمها لعياله ، ثم يأخذوه هو وجمله إلى حيث يريدون ، لكنهم أصروا على سوقه هو وجمله ومؤنته ، وبعد أن فقد الأمل منهم وعلم أن الذرة سوف لن تصل لعياله أستل سيفه وقطع رأس أحد أفراد القوة الذي كان أكثرهم اصرارا على عدم السماح له بتسليم الذرة لعياله ، فما كان من بقية أفراد القوة إلا أن يطلقوا عليه النار من ثلاثة بنادق ليردوه قتيلا .
الجدير ذكره أن أنعدام المواد التموينية و التشدد و التعسف في سلب المواطنين أقواتهم وقتلهم بدم بارد في الحدود قد وصل مرحلة متقدمة جداً، ينذر بتصاعد الأمور بطريقة غير مسبوقة .
