أفادت صحيفة الحرية التركية (Hurriyet Daily News) يوم الأحد الموافق الأول من يونيو الجاري ، أن ثلاثة رحالة أتراك كانوا يستغلون قارباً أختفوا عند وصولهم شاطيء مصوع ، وأضافت أن البحارة أبحروا في رحلة حول العالم على قاربهم وأن مكانهم ظل غير معروفاً على مدار الـ 36 يوماً الماضية ، حيث أختفوا في بداية شهر أبريل الماضي في طريق عودتهم إلى تركيا ، وأن البحارة كانوا قد توقفوا في جيبوتي للتزود بالمؤن إلا أنهم لم يدخلوا الأراضي الجيبوتية بسبب تفشي مرض الكورونا ، لهذا أكتفوا بالتزود بالمؤن بمساعدة السفارة التركية في جيبوتي وأبحروا شمالاً في البحر الأحمر ، وعندما أصبحوا بمحاذاة الشاطيء الارتري تعرضوا لعاصفة قوية ، الأمر الذي اضطرهم أن يلجأوا للشاطيء الارتري ، و مع اقتراب البحارة الأتراك من ميناء مصوع الإرتري بعد إبلاغ السفارة التركية في البلاد ، أن جنود إرتريين صعدوا على متن القارب وحولوا طريقه إلى جزيرة بينيسولا دي بوري ، على بعد 29 ميلاً بحرياً من مصوع.
ونظراً لغموض أخبار البحارة ، أبدت أسرهم قلقها للسلطات التركية ، وهذه الأخيرة قد فشلت في التواصل الدبلوماسي مع الجانب الارتري بسبب الفراغ في السلطة.
وتضيف الصحيفة أن آخر المعلومات عن البحارة أنهم نقلوا إلى مكان مجهول كما قال أحد البحارة في رسالة نصية وأن الجنود كانوا على متن القارب وتم حظر استخدام هواتفهم ، والمعلومة الجوهرية الوحيدة التي تمكنت الأسر من الحصول عليها من البعثة الدبلوماسية التركية في ارتريا هي أنهم نقلوا إلى منطقة في أرخبيل دهلك وكانت صحتهم في حالة جيدة.
وذكر التقرير أن وزير الخارجية التركي مولود أوغلو كتب إلى نظيره الإرتري ، حيث فشلت محاولات السفير التركي في أسمرا أيكوت كومبار أوغلو بسبب فراغ السلطة في البلاد وفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها ، وأن وزير الخارجية الارتري لم يرد حتى الآن على رسالة نظيره التركي.
وأضافت الصحيفة مع استمرار الجهود للوصول للبحارة الأتراك عبر البعثة الدبلوماسية التركية في ارتريا، وردت معلومة أن البحرية الإرترية قالت أثناء بحث فريق تابع لها بطائرة هليكوبتر “للبحث والإنقاذ” عثروا على قارب البحارة الأتراك ، هذا على الرغم من عدم وجود أخبار عن إختفاء القارب وتأكيد وصول البحارة وقاربهم للشاطيء الارتري الأمر الذي زاد القلق بشأن وضع البحارة، ولازالت البعثة الدبلوماسية التركية تسعى للتواصل مع البحارة إلا أن السلطات الارترية لم تمكنها من ذلك.